يستشري الغياب على ملامحهم
تلك التي ما لبِثتْ مُتشبثة بذاكرتي الموبوءة بالماضي وأشياءه ..!
إييه يا( آنَّا ) أيتها الصديقة المذكورة في القلبِ وعلى صفيحِ النبض ،
ضعِ يدكِ على صدرك،
تحسسي هذا النَّبض وإختلاجاته أشواقه، آلامه ،
وإنتظاراتهِ
وكل ما يضخُ داخله وريدٌ وحُلم
ثم على رصيفِ هذا الليلِ الأعور بُثَّي شكواكِ ،
الظلام خير دِثارٌ للوجع !
لأنَّهُ يلفظها قُبيل الضوء خشية أن ينحرها بخناجره
قُرباناً على الملأ..!
ولأنِّي مهووسة بالأمس/ وسُكَّانه ،بالليل وسكُونه.!
لا أنفكُّ من مُنادمة دكاكين الحُزن، وباعةُ المناديل التي لا تتلُف ،
الغريب في الأمر ..
رُغم ملُوحة الدمع إلا أنَّه سُقيا صالحة لنمُو سنابل الشَّوق بقلبي
فكُلما أسرفتُ في البكاء تمادى هو في التفاتهِ إليهم..
فتباً لــ أُولِي الغياب..!