::الظَّلامُ يَدْعُوكَ على مَائِدةِ الشُّمُوعْ ، تَمَاماً كمَا
يَدْعُونِي غِيابُكَ على مَائِدةِ الدُّموعْ،::
تِلكَ المَائدة التي أُنَضِّدُها بعَرائِسِ الأُمنياتْ ،وفُستانُ حُلُمٍ مُزَّركَشٍ بالمُسْتَحِيلِ، يَنْتَصِبُ بقَامَتهِ الفَارِعَةُ/ الفَارِغَة على مَنصّةٍ
يتَجَمَّهَر حَولُها الصَّامِتونَ من شَانِقيّ الفَرحْ،..!تذكَّرني جيداً حينما تُطوِّقكَ العِتّمَة رُغماً عنك ،تَنَفَّسْ هذا الشُّعور من الضِيقِ والإختناق المُصاحب له ، فــ إلى حدٍ ما يُشبهُ ضِيقُ تلكَ المَسَافاتْ التي تُطَوِّقُ
دَارَ أشواقي ، وذلك الغِياب الذي يَهْتِكُ وِقارَ إنْتِظَارِي،ويَشِقُّ خِبابَ نَّبْضِي؛ غُربة وَ وِحشَّة ,وإنتِحَابْ ..!و لتُحِيكَ منهُ حِكَايةٍ حُلمٌ آخرٍ/ مُشَّردْ ،يتِيهُ بين أزِقةِ القَدَرْ ،بلا رَفيقٍ يُمسِكُ بيديه ليدِلَّهُحيث رَابِية الأمل وقُصُورِ الفَرَحْ، وأغانِي الغَدْ..!.
ها أنَا ذا أسِيرُ مُمْسِكَةٌ بِذَيلِ خَيَّبَتِي ، بين
سَلاَلِمِ مُوسِيقَاكْ بتَأنَّي، تلكَ التي قَادَتْنِي إليكَ ، كنُوتةٍ قَصِيرة النَّفَسْ ،
ومُمتَّدةٌ بالوَجَعْ ،حينما رَمَتْنِي صُروفِ الهَوى عند رَصِيفٍ بَارِدْ ، أبتلعَ
نِصَّفُ أحْلاَمِي ،نِصْفُ نَضَارَتِي ، وَنِصْفُ عُمري،،!وَتَرَكَنِي ألتَحِفُ ببَقَايَا حُلُمٍ كَهْلٍ،يَسْقُطُ بعد كُلِ خُطْوةٍ وأُخرى تَأْخذه حيث أوديةِ النِسيانْ.!أُحَاولُ كثيراً تَشْذِيبِ النَّبضِ ، وهَنْدَمةِ الأجنِحة ،بإبتسامةٍ تطَّفُر من بين شفتيّ،لتَسْقُطَ في ثِغْرِ البياض كوشمٍ كاذب ، وساذجٍ جداً،لكني سُرعان ما ألبثُّ أنّ أنْزَلِقَ حيثُ الحُزن ،
دُونَ وَعْيٌ مُسْبَقْ..!
ينبغي أن أتعلمُ جيداً كيف
أطِيرُ بأجنِحة لا تَقُصَّها الرِّيح ،
ولا ينَتِفَ رِيشُها المَّوت ْ،
ربما حينها فَقَط ْيَصطَّف بين قائمة أيامي / يومٌ
آخر ،
تُطَّوقنِي فيه الشَّمس بحَكايا الدفئ ، وأسرار
ُالحُلم الشَّهيّ،
وتُصقل شذَرَ العشق بين شفتيّ،وتَهبِني من السَّماء
لبنُ النسيان ..!
ثم تُحيك لي رداءً لا يَضِيق فيَهصُر وجعي ، ولا
يتَّسِع فيُعريني
ويُظهر البَرَدَ المُتكدس فوق أكتافي.!
سأُلَوِّح بمنديلِ الشَّقاء للماضي توديعا،
وأغرس بذور الفرح على تُربة الغد ،
لتُزهِر الحياة على صَدرِ
الأمنيات ، والحُب ، وأنا