الأحد، يناير 20، 2013

جلسة مغلقة 2





اشهدُ بعُمِقِ التفاصيلِ التي جَعَلَتْنِي اسْتَخِفُ بهَرْولةِ الوقتِ
وبالحَواريْ الــ غَطّاها السواد ، وبارتجافِ مَفاصِلي وارتعاشِ نبضي
وبالجماهيِر السَائِرُونْ الغافلونْ، والآخَرُونْ المُدْرِكُونْ..!
بالأعْيُنِ المُنْتصِبةِ خَلْفَ أسْوارِ الخوفِ،
وبضجيجِ الشوارعِ وإشاراتِ المرورِ
بالأخضرِ الذي يُدثرنا في لجةِ الصمتِ ،
وَيَمُدنا بكرتِ العبورِ لجسورِ الرجاءِ كيّ نَصِلَ إلينا
وبالأصفرِ الذي يَسْتَفِزُ الجنونِ /عبثاً،
فنقودُ مراكزِ الثورةِ بهمجيةٍ العُشاقِ
وبالأحمرِ الذي يُخضبنا بغمراتِ النشوةِ،
ونقفُ نَسْتَلهمُ الأضواءِ المنبثقةُ من كلينا،
اشهدُ بتلكَ المساحاتِ المنْدِيّةِ بالشوقِ
والموشُومةِ بالحنينِ، والمخطوطةُ بمتاهاتِ الأماني الفارعةُ /البُعْدِ
أشهدُ بتلكَ الرجفةِ التي انتابتْ النصف من الجسدِ ،
والسكونِ الذي أنتابَ النصفَ الآخر من الشُعورِ،
بـ رفِيفِ أجنحتنا البيضاءِ صِدقاً
و بـ سَلْهمةِ الضوء خجلاً 
وبأرضٍ شيّعتنا فوقها كـ إغفاءةٍ قصيرة ،،!
ثم باتتْ تَغَتابنا أبداً،
لليلِ ،
للنجمِ ، 
للقمرِ
ولقناديل السهر،
إنّي أحلم ياعُمُري

هناك تعليقان (2):

  1. جميلة جدا كلماتك . وصفك وطريقتك في التعبير .
    استخدامك لكل المحيط للوصف شيء رائع .
    ومع جمال كلماتك وضجيج الشوارع والتأمل في ألوان اشارة المرور . منتظر المرور . متأمل في السكون .
    أجد بعضا من كلماتك العميقة المعنى الجريئة المغزى . أحبها هي تلك الكلمات . أحب أيضا ذكرها . بعيدا عن المعنى المتداول والمعروف لدينا . هي أجمل من ذاك بكثير .

    تشكراتي . كامل احترامي وتقديري . دعواتي . تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. شرفٌ لي قراءتك العميقة .. شكراً لك يا شرقاوي : )

      حذف