الجمعة، نوفمبر 15، 2013

وطنٌ لايملكه أحد!



خرَابٌ ينبُتُ في كفِّي ، وأنا لا شيء في عينِ السَّماء ، سوى هفوَّة حطَّت على أيدي الحَيَاة فملأتها خَرَابَا ,,,,!

أتساءل كم جلاداً في رحم الحياة يقترف إثم الصمت دُون جَلَبةٍ،
على أن لا يُخرج منها مُكبا على حصادِ حرفهِ ؟!
أُعزفْ يا صديقي فوق صدري، وترفَّق !
لك أوردتي أوتاراً لمُوسيقى الليَّل الحزين،
شفاهي أغنيةٌ للُفقراء الذين يَهِبُون آذانهُم قَرابِيناً للجُوع من الأحلام،
عيّنايّ نافذتانِ مُشرَّعتان للريحِ التي تنتقمُ في هجْعَةِ الظلام من هاجسِ خوف اليتامى ،
أن تصحُوا الشَّمس وهُم عرايا إلاَّ من صدقةِ مُرائِي!
رتِّبْ أبجديّةِ الحياة في عيني ، أعدْنِي إليّ، أعدْنِي إليّ ، أعدْنِيّ إليّ .. !
فما أنا سوى فاكهة تبرّأ منها الغُصن قبل أن تنضُج.
فسقطت بمُحاذاة ظلِ الشَجرة ، ترنوا أن تتسلَّق جذعها كيّ يكتمل نصيبها من النُضج!
عدِّلْ موضِع الصُّورة المائلة لوجهِي العتيق، ذلكَ المُعلق على حائطِ الكتمان ،
بمقدارِ زاوية من الخيبة ، وألفٍ من النسيان، وأنتبه ألا يميل وجهكَ معي!
انتشلنِي من هذه الفوضى التي علِقْتُ بها منذ زمنٍ أغبَرْ ،
زمنٌ تشابهت فيه الألوان بأشباهها من الكلماتِ المُزركشة ،
أختلطَتْ الحَقائِقُ بالأكاذيب المُغربلة ، زمنٌ تُرتدى فيه الأقنِعة كما يرتدِي أحدهُم جوربه!
ثم يتساقط القِناع تلو الآخر كما تسقطُ الجوارب العَفِنة
من فوق حبل غسيلٍ /كذبٍ مُهْتَرِئ بعد أن بصقتها الشمس وشردتها الريح!
هذه الغُربةُ ياصديقي تتدلَّى من عينيّ كقنديلٍ مهجُور،
تعرّفْ عليها دَعْهَا تمتزجُ وغُربتكَ، ربما أسِير وإيَّاك في منفَى تتَحِدُّ فيه مشاعرُ الغُرباء فيكوِّنوا وطناً صلداً أغرّ،
لا يهتَّز تحتَ وطأة الكراسي وثرثرة الألسُن!
وطنٌ طَاهرٌ لاتُدنسَّة الثروات ، وطنٌ ثروة بحد ذاته ، لايخَافُنَا لكنَّنَا نَهابَهٌ ،
نغدو و نجِيء إليه دُون أن نُقدِّم له هويّة أسمَاءِنا التي لم نخْتَارهَا أصلاً،
أسماءٌ لا نقِرُّ بها، بقدر ماهي مُلتصقةٌ بنا ،
فصَارتْ تُشبهنا أو نُشبهها ..
لا أدري من منَّا في الحقيقة يُشبه الآخر..نحنُ أم أسماءنا؟!!
نحن أم أوطاننا؟!
نحنُ أم ثوراتنا؟!
نحنُ أم ثراواتنا؟!
وطنٌ يبكِي لأجلنا حين نفتِقر لإبتسامة تمنحُنا صكاً للحياة بعِزّة .
يُقيم على شرفِ أوجاعنا ثوراتٌ لا تطأها أقدام الغَجرْ من شاربِي الدِّماء،
وطنُ لا يتآمر علينا في الخَفَاء،
ولايخلطُ دمائنا بالماء فيستهينُ بسفْكِها ،
وطنٌ يُهذِّبنا فيُعلمنا أن للجارِ حُرمة،
فلا يُرمي جاره بالطُوب كيّ يحمي دم القبيلة من العار!!
وطنٌ لا أخجل من ذكره ، ولايتبرَّأ من عقيدِتي،
وطنٌ اهتِف بإسم يتَّصِف به، لا بمَالكِيه!
وطنٌ لايملكَهُ أحدْ لكنهُ يملِكُ الجَمِيع !!



الأحد، يناير 20، 2013

جلسة مغلقة 2





اشهدُ بعُمِقِ التفاصيلِ التي جَعَلَتْنِي اسْتَخِفُ بهَرْولةِ الوقتِ
وبالحَواريْ الــ غَطّاها السواد ، وبارتجافِ مَفاصِلي وارتعاشِ نبضي
وبالجماهيِر السَائِرُونْ الغافلونْ، والآخَرُونْ المُدْرِكُونْ..!
بالأعْيُنِ المُنْتصِبةِ خَلْفَ أسْوارِ الخوفِ،
وبضجيجِ الشوارعِ وإشاراتِ المرورِ
بالأخضرِ الذي يُدثرنا في لجةِ الصمتِ ،
وَيَمُدنا بكرتِ العبورِ لجسورِ الرجاءِ كيّ نَصِلَ إلينا
وبالأصفرِ الذي يَسْتَفِزُ الجنونِ /عبثاً،
فنقودُ مراكزِ الثورةِ بهمجيةٍ العُشاقِ
وبالأحمرِ الذي يُخضبنا بغمراتِ النشوةِ،
ونقفُ نَسْتَلهمُ الأضواءِ المنبثقةُ من كلينا،
اشهدُ بتلكَ المساحاتِ المنْدِيّةِ بالشوقِ
والموشُومةِ بالحنينِ، والمخطوطةُ بمتاهاتِ الأماني الفارعةُ /البُعْدِ
أشهدُ بتلكَ الرجفةِ التي انتابتْ النصف من الجسدِ ،
والسكونِ الذي أنتابَ النصفَ الآخر من الشُعورِ،
بـ رفِيفِ أجنحتنا البيضاءِ صِدقاً
و بـ سَلْهمةِ الضوء خجلاً 
وبأرضٍ شيّعتنا فوقها كـ إغفاءةٍ قصيرة ،،!
ثم باتتْ تَغَتابنا أبداً،
لليلِ ،
للنجمِ ، 
للقمرِ
ولقناديل السهر،
إنّي أحلم ياعُمُري

جلسة مغلقة1





مُقفلةٌ هي نَوافِذْ الحَكَايَا،!
مهما حاولتْ أيْدِيْ الرّيحْ اغتصابِ ما وَرَاءِها،
ومهما تَجَرَأتْ آذانِ الليلِ لاسْتِراقِ السمعِ من أصِيصِ أبَوابِها
ومهما تَطاولتْ ألسنةِ النّهارِ لِـ تًعْريةِ عَتْمَتِها
تَبْقَى صِفةْ التخفيْ سَائِدةٌ لِسَتائِرها،
الـمُحَاكَةُ بالصمتِ،
الـمُلَبَدةُ بالحِكْمةِ،
والـمُنَمْنَمَةُ بالأسْرارِ العُظْمَى .!

الجمعة، يناير 18، 2013

تبَّتْ أجنحة هذا القلب وتبَّ,,!



ويحُ هذا القلب !
وهذا الخفَقَانْ الذي يعلُو بقُربِ تلك النافذةِ الصَّغيرة والتي تطلُّ تماماً
عليكْ بينما تتوكَّأ ظِل المسَافَةِ
إلى طريقٍ أجهلُ أين يُقيلك !
أتأملُكَ بوجهي الشاحب ، ذاك المُعلق عند طرفِ رداءك ..!
فأقوى ضعفي ؛ أن أمْسُكَ بقلبي وأزجُر هذا الكائن المُلتهب 
والذي يتقافز بحضرتك فوق صدري
وفوق كُل الأشْياءْ ، صوتي ، كلماتكَ ، كلماتي / وصمتنا..!
أضغطُ عليهِ بأنفاسِي بقوة خشيّة أن يفرَّ من بينيّ ،
ليَّحُطَّ تماماً عند ضلعكَ الأيسر ،
فــ أُنفى منك أو عنك لجريمةٍ لم أرتكبها،
/
لأُتَمْتِم سِرَّاً ... تبَّتْ أجنحة هذا القلب وتبَّ,,!

إلى رجلٍ لا أعرفه!




هل مازلت تنتظر أشيائي الأخرى؟!
أيُّها الرَّجُل اللولبي كقرطٍ قديم مُعلق في أُذن ذاكرة هرِمة،
أيُّها البعيد كنجمٍ، القريبُ كرمشٍ يُظلل عينيّ الأمس والغد،
العنيدُ كغطاء قارورة زجاجية مُمتلئة بالعشبِ والطينِ ، 
العذبُ كالماء ، الصعبُ ككل الأشياء الجميلة التي لا أحبها
تلك التي أضيق ذرعاً في الحصول عليها
و صنعها يستنزف كل خلايا صبري،
المُتمرّد كهذا النوم الغاضب الهارب من أجفاني كل ليلة ،
المتكوِّنٍ من ألفِ رجُلٍ في هيئة وحيدة ولايُشبهه آدم على هذه البسيطة..
السَّراب الحقيقيّ في شريعة نبضي الفارغ،
الكائنُ الوهميّ، الحزينُ الذي يوزِّعُ الحلوى عند رصيفِ غربتهِ
على صغارِهِ_ زوِّاره الأطياف،
السَّعيدُ الذي تطحن الإبتسامة فكَيَّهِ قبل أن تعلوا مَبْسَمهٍ الأعزل,
المَجْهُول الذي لايعرفهُ سواي! 
العربيد الوقور، الطفل الراشد، المجنُون الذي أبحث من وراء هذيانه حِكمةُ الظلام ونبوءة الفقر !!
الشيخ الذي اتكِئ على عصاه بينما ينفثُ على رأسي تعاويذٌ ضدَّ النسيان
ليرقُد في قبو الغيابِ بسلام،
الرجلِ الذي لم يُولد بعد ، والمولُود الذي يُبكيني ولا يبكي،
يرتعُ من قلبي ليشتَّد عُوده
فيبلغ سِنَّ الرَّحيل باحثاً عن قلبٍ آخر يهرَّمُ بقربه.!

/

/



...بالمُناسبة؛
كل ماذكر أعلاه
كان إلى رجل لا أعرفه!!


في وريد القلب أنت ، وأشياءٌ أخرى!


إليك أكتبُ وأنثُّر ، أتبعثر وأُسَّطِر ، 
أهشُ قطِيع الذِّكريات عن قلبي بعصا الشَّوق وأتذكّر،
إليكَ أحبسُ أنفاسِي أسيرة بين كلمةٍ وسطر بين ورقةِ و قلم ،
وبينكَ وبيني!
أيها الحُلم الذي دكَّ حصُون قلبي ، وبنى فوقها قلاع من أُمنياتٍ تُعانق الغيم ، السَّماء والمطر، 
وكل ماهو يُشبه قلبكَ الأبيض ,,
إليك فقط سأشِي بأسراري الصَّغيرة والكبيرة،
فأحفظها في خُزانةِ قلبك كلوحٍ محفُوظ إلى أن يحين اللقاء
ففي وريد القلب أنت وأشياءٌ أخرى ...

فأنتظرها..!

استبداد.!



الحياةُ هي ذلك الجُزء المُمتلئ الفَارِغ من فَلسفَةِ الحُب والبقاء ،
فلابقاء ولا حياة ولا حُب.!
ها أنذا أُحاول أن استبِدُّ بك كحَياةٍ أُخرى أُبقِي عليها ،
وإذا بك تترنَّح بين أن تكنُ أو لاتكُن..!

في آخرِ مرَّة حاولت أن أمتصُّ صوتك وأُسجِّل في خانةِ القلب
كل إهتزازاتهِ وتردُّدَاتهِ في نظام الحنين لأزَّوِدهُ بطَّاقَة الشَّوق المُستَّمِر ،
كُلما أنزويتُ وسِراجُ الذكرى ،بعد أن أُقيَّد كل شفرة صمت تَتُوه بيننا
يسري صوتُك كالماء ،
كالنَّسيم ،
كالمُوسيقى فوق سلالم مشاعري
كأصابعك فوق البيانو حين تكون كـخصر راقصة غجرية تارة ، 
وكخُطوات ساقيَّة عند حافةِ النهر تارة أخرى ..
في معزوفةٍ قصيرة سميّتها ( أنتِ)

كانت الغُربة تلتحفك من جهه ، 
وتأكُلني أنياب المسافة من جهة أخرى.!
فأنتشي حدَّ العُمق رغم إنصهاري ببُعدك ، 
حدَّ ان أمتِشق الحُلم في قصّة قصيرة تبدأ بي كحُب وتنتهي بك كحياة..!

أُسرِفُ كثيراً في كُل الاشياء
في الحب في الانتظار وفي الشوق،
وأحياناً في الكتابة عنك.!
و بروزتك ثم تأطيرك بهالة حُب لايمسها غبار 
أعتني بك داخلي وأحرصُ على تأثيثِ قلبي كلما شابهُ اليأس إنتظاراً أن يأتيني بك القدر ،




حبك يا هذا كـ لامٍ شمسيَّة تتوسط قلبي
لايُنطق لكنه يُكتب بحبرٍ مُنصهر ، يحترِق ، يغيب ،يتمرّد، لكنه يُشرق شوقاً من جديد..!
فهل تراه.؟!


لانبض يستَطِيع مُصاهَرة البياض ،
ولا أَجْنِحَة ترُنوا لسَماءِ الوجد،
فثمَّة جُرحٍ دامي ماوراء الحِكاية ،
وثمَّة أقصُوصة تتموسق بين ثنايا السواد
كخناجرٍ تستل من صُدور جوفاء إلى أرواح ٍدماؤها ماء ،وأصواتها سماء.!

31-10-2010

وها هي أجْنِحتِي مُعفرةٌ فوق تُراب الذكرى ،
تَسْتلهِمَ النَّبْضَ دُونَ نَبّضْ.!



أوَّاه يا أرصفة الغُربة ، أوَّاه يا وجع الليالي ، 
أوّاه ياتلك الوجوه التي تستنبط من عينيّ شبح الفَقدْ
كُفِ عن بترِ الأجنحة بالأسئلة ، ودَعِ الأجْوِبة تُحلِّق،
دُون أن يتساقط ريش الحُلم كيّ يبقى يَطِير في دَوّحِالحيَاة 

علّهُ يحطَّ عند غصن الفرح ليحظى بالدفئ و الإنتِماءْ..!

أنت لي!



هل ياتُرى تَنْبَثِقُ رُؤياك إليّ كـ حُلم يُطَاردك في الصَّحو والمَنام؛ مثلي؟!
أم أنَّهُ يَشْرُد عنك ، وتذهلُ عنه!
حين يُحاولنَّ تَخَّطُفَ البَصَرِ منكَ ولو بلمحةِ لُطف،!
لكنِّي؛ لنَّ أُجَاهِرَ لقَلبِي بمَعْصِيّة الخوفِ عليك، أو رُبما منك ؛
وإنْ إطَّلَعَ عليها قلبك.
لنّ أُعير إهتمامي للأعْيُن المُتّرَّبِصَةُ بك ،
كيّ لا تَقضُّ مضجعَ حُبي ،،!
فــ لا أحدَ سيَجْعَل منكَ حُلمٌ مُقدّس كـ أنا ،
حتَّى وإنْ رَاوَدُوكَ ..!



وبعيداً عن كل تلك الأوهام ، أو الحقَائِقِ ، أو الشُّكُوكِ ،
لنّ أعْتَرِفَ بكَ إلاَّ كـ حُلمٍ تُضَاجِعهُ أُمْنِياتِي ،
كقنديلِ شَوقٍ لا يَنْطَفِئ ضَّوءُه عن ليَالِيّ السَّمَراءْ،
وعن صَبَاحَاتِي التي تَرتَدِي أبَّهَى حُلَّتَهَا ، ياسَمِينَها ، وفُلّها ، لكَ وحَدكْ..!
ثمَّ تطلُّ من على شُرفتك ، 
تُداعبُ عَينيكَ الخَادِرَتينِ كبَتلاَتِ زَهْرةٍ ،تَتَسَلَّلُ إليَّهُمَا ،
لتُوقظكَ إلى حيث مَهْدِهَا الصَّبَاحِي المُشرِقُ لأجلك ..!

سأشعلكَ كُل لحظة أمنيةٍ قريبة تتهادى إليّ من وراءِ سماوات الأمل ..!

وإن كان بعيدا..!

فأنتَ لي،
أنت لي 
أنت لي.!

الثلاثاء، يناير 01، 2013

هندمة الأجنحة!


::الظَّلامُ يَدْعُوكَ على مَائِدةِ الشُّمُوعْ ، تَمَاماً كمَا يَدْعُونِي غِيابُكَ على مَائِدةِ الدُّموعْ،::




تِلكَ المَائدة التي أُنَضِّدُها بعَرائِسِ الأُمنياتْ ،وفُستانُ حُلُمٍ مُزَّركَشٍ بالمُسْتَحِيلِ، يَنْتَصِبُ بقَامَتهِ الفَارِعَةُ/ الفَارِغَة على مَنصّةٍ يتَجَمَّهَر حَولُها الصَّامِتونَ من شَانِقيّ الفَرحْ،..!تذكَّرني جيداً حينما تُطوِّقكَ العِتّمَة رُغماً عنك ،تَنَفَّسْ هذا الشُّعور من الضِيقِ والإختناق المُصاحب له ، فــ إلى حدٍ ما يُشبهُ ضِيقُ تلكَ المَسَافاتْ التي تُطَوِّقُ دَارَ أشواقي ، وذلك الغِياب الذي يَهْتِكُ وِقارَ إنْتِظَارِي،ويَشِقُّ خِبابَ نَّبْضِي؛ غُربة وَ وِحشَّة ,وإنتِحَابْ ..!و لتُحِيكَ منهُ حِكَايةٍ حُلمٌ آخرٍ/ مُشَّردْ ،يتِيهُ بين أزِقةِ القَدَرْ ،بلا رَفيقٍ يُمسِكُ بيديه ليدِلَّهُحيث رَابِية الأمل وقُصُورِ الفَرَحْ، وأغانِي الغَدْ..!.


ها أنَا ذا أسِيرُ مُمْسِكَةٌ بِذَيلِ خَيَّبَتِي ، بين سَلاَلِمِ مُوسِيقَاكْ بتَأنَّي، تلكَ التي قَادَتْنِي إليكَ ، كنُوتةٍ قَصِيرة النَّفَسْ ، ومُمتَّدةٌ بالوَجَعْ ،حينما رَمَتْنِي صُروفِ الهَوى عند رَصِيفٍ بَارِدْ ، أبتلعَ نِصَّفُ أحْلاَمِي ،نِصْفُ نَضَارَتِي ، وَنِصْفُ عُمري،،!وَتَرَكَنِي ألتَحِفُ ببَقَايَا حُلُمٍ كَهْلٍ،يَسْقُطُ بعد كُلِ خُطْوةٍ وأُخرى تَأْخذه حيث أوديةِ النِسيانْ.!أُحَاولُ كثيراً تَشْذِيبِ النَّبضِ ، وهَنْدَمةِ الأجنِحة ،بإبتسامةٍ تطَّفُر من بين شفتيّ،لتَسْقُطَ في ثِغْرِ البياض كوشمٍ كاذب ، وساذجٍ جداً،لكني سُرعان ما ألبثُّ أنّ أنْزَلِقَ حيثُ الحُزن ، 
 


دُونَ وَعْيٌ مُسْبَقْ..!



ينبغي أن أتعلمُ جيداً كيف أطِيرُ بأجنِحة لا تَقُصَّها الرِّيح ،
ولا ينَتِفَ رِيشُها المَّوت ْ،
ربما حينها فَقَط ْيَصطَّف بين قائمة أيامي / يومٌ آخر ،
تُطَّوقنِي فيه الشَّمس بحَكايا الدفئ ، وأسرار ُالحُلم الشَّهيّ،
وتُصقل شذَرَ العشق بين شفتيّ،وتَهبِني من السَّماء لبنُ النسيان ..!
ثم تُحيك لي رداءً لا يَضِيق فيَهصُر وجعي ، ولا يتَّسِع فيُعريني 
ويُظهر البَرَدَ المُتكدس فوق أكتافي.!
سأُلَوِّح بمنديلِ الشَّقاء للماضي توديعا، 
وأغرس بذور الفرح على تُربة الغد ،
لتُزهِر الحياة على صَدرِ
الأمنيات ، والحُب ، وأنا

تنهيدات..


1)

أوّاه ياقلبي ،!
هل تستطيع حقاً 
بَتّرَ أجنِحتكَ كيّ لاتَنْتَفِض أشواقكَ ..؟!
خشيَّة أن يُعرِّيك هذا الرَّفِيف الذي يُوشكُ
أن يجعلكَ فيروز صباحاته ، غياباتهِ ، وتأمُلاته،
فتُغنيهِ حُلم لايُشبه سواه.,!

2)
تحت أجْنِحة حُلمي سرٌ لا تعلمهُ حتّى أنت ..!
أو رُبما تعلَمهُ لكنكَ لاتعِيه جيداً،
سيأتي يوماً، 
تُخلدني في ذاكرة الحنين ،
سرٌ لا تفشيهِ إلاَّ لحَمَامَاتِ نبضك ،



3)
كيّ أُشْرِقُ على ملامحَكَ كُلما أَفِلتْ عنِّي شَمسُكَ ،
وغيَّبَتْكَ المَسَافة عن دُنيا أحلامي ..!
أغرس بذرة أمنياتنا تحتَ فَسيلةِ الغد ،
علّها تَصِيرُ نخلة باسقة، وريفها ممتداً من شَرقِي إلى غَربكْ 


إنتظار







مَلِلتُ من الوقوف هكذا بين مَحَطَّاتِ السَّلالِمِ البارِدة
لا أنا بالصَّاعِدةِ كيّ أحمِل أشواقي المُنتهكة حُرمتها / انتظارا
والتي أنهكَ حِملها ظهر إحسَاسِي ،
فَأُلقيها بين يديكَ كيفما شِئتْ،
ولا أنا بالنَّازلِة نحو آخر أدراجِ الرَّحيل، 
و أول مَسَافاتِ البُعد،

صدِّقني لم ُتؤذني بقدر ما قَتلتني دُون علم..!
فحين كنت تحتضن كُلي بيديك، زَرَعتْ الأقدار في إحداهما نَصَّل التَّنَحِي
مُنغرسا إيَّاهُ في كبدِ الصبر،
ف شُحِطَّتَ تلك المَسافاتْ بيننا بالمزيِد من الغُربة،
ولئلا يَقْتَحِم الجليد قَصَّرَنا؛ ألقيتُ في جوفهِ حممِ الفُراق المُقيتِ / مُكرهةً،،!



رُبما علينا أن نتعلَّم كيف هي تلكَ الطُرق التي تأخُذنا إليها فُرادى / دُون الآخر؟! ،،

تلك التي تغرس في خاصرة الجفاف، 
خنَّجَرِ الغِياب المُثخنِ بأُكسِير الشَّوقِ و أوردة الوصال ،،!



حقول!









بَينَمَا أنْتَ فِي طَرِيقِك إليّ ؛ تُصَلِّيْ السَّنابِلْ ؛ 
كيّ تَحْصُدَ القَمْح   
!