السبت، نوفمبر 24، 2012

الشتاءُ بدأ يزدريني!





سَلالِمٌ باردةْ ،
ورجفةٌ تَسْكُن قَلْبَ الصْمتْ ،
رائحةُ الحُضُور المُنْبَعِثَة منْ كُرّاساتِ الحَنِين 
تُثِيرُ في محَاجِرِ العَينْ شَهْوْةَ البُكاء

ألْعقُ إبهام المَاضي بـ لسانِ الوجع ، أبللهُ ببعضٍ من ريقِ الذاكرة
ليتسنّى لي تَصَفُح وُرَيْقَات الذِكْرى المعَتَقةْ ،

ورقةٌ ، ورقه ،
المُوَقّع أدْنَاهَا ،،

قُبَلات الشّوق اللاّمُنْتَهِية عَدَدَاً..


أبحثُ عنّي بين سُطُورِهَا فلا أَجِدَني ، سُوى بَقَايا رُكام،
باهِتةُ ألواني ، مَلامحِي يَعْترِيها الشُحُوب ،
ونُتُواءَت الروح يَطْمُرها الرماد،

وكأنّي أتوارى من شيئٍ ما ..!!
ربما المجهول ،!!!

قشعريرةٌ أصابتني من هولِ َمنظري ،،
هرولتُ بِبَصري بحثاً عن بعضٍ مني ،

فوجدتُ غُربةً ، ومنفى ،وحنينْ....

آهٌ ، وَ وَجَدْتَني ،
فوقْ جناحِ طيرٍ ، شمّرَ عن جناحيهِ وهاجر، 
بعضاً من روحٍ نخرها صقيع الشوق..!

فوق قارب أحلامٍ ،تكَسرت مجاديفه باليأس،
أشلاءٌ من شراعٍ ُمهترئ،..!
فوق غُصنٍ بالي،
ورقةٌ خريفيةٌ امتصتها ، شُمُوس الأماني الصفراء..!


ورُغْمَ ذلكَ الأَجِيجْ المُتْقِد في سويداء الرُّوحِ / غُربةً ،
فأطرافِ الزَوايا تَتَوسْلُ الدفءِ / إحتواءً.
سِنَــام قلبي أثقلهُ الصَبر ،
والخَوفْ من الآتي وخَبَاياهُ ، يَسْتَوطِنْ صَحَارِي إنْتِظَاري ...
والشِتَاءُ بدأَ يَزْدَريِني ،
فهلاّ أتيتَ / حُلماً ،،
يَهَبَني بعضاً من دِفئه ...!!!

2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق