الثلاثاء، يناير 01، 2013

إنتظار







مَلِلتُ من الوقوف هكذا بين مَحَطَّاتِ السَّلالِمِ البارِدة
لا أنا بالصَّاعِدةِ كيّ أحمِل أشواقي المُنتهكة حُرمتها / انتظارا
والتي أنهكَ حِملها ظهر إحسَاسِي ،
فَأُلقيها بين يديكَ كيفما شِئتْ،
ولا أنا بالنَّازلِة نحو آخر أدراجِ الرَّحيل، 
و أول مَسَافاتِ البُعد،

صدِّقني لم ُتؤذني بقدر ما قَتلتني دُون علم..!
فحين كنت تحتضن كُلي بيديك، زَرَعتْ الأقدار في إحداهما نَصَّل التَّنَحِي
مُنغرسا إيَّاهُ في كبدِ الصبر،
ف شُحِطَّتَ تلك المَسافاتْ بيننا بالمزيِد من الغُربة،
ولئلا يَقْتَحِم الجليد قَصَّرَنا؛ ألقيتُ في جوفهِ حممِ الفُراق المُقيتِ / مُكرهةً،،!



رُبما علينا أن نتعلَّم كيف هي تلكَ الطُرق التي تأخُذنا إليها فُرادى / دُون الآخر؟! ،،

تلك التي تغرس في خاصرة الجفاف، 
خنَّجَرِ الغِياب المُثخنِ بأُكسِير الشَّوقِ و أوردة الوصال ،،!



حقول!









بَينَمَا أنْتَ فِي طَرِيقِك إليّ ؛ تُصَلِّيْ السَّنابِلْ ؛ 
كيّ تَحْصُدَ القَمْح   
!

الأحد، ديسمبر 16، 2012

ملتقى النَّواصي الأدبية



للوطنِ رائِحة كـ تلكَ التي لا تنفَّك من معَاطِفِ الجدَّات وزِّرتهنَّ العَتِيقة ، له وجهٌ سرياليّ كلوحةٍ مطمُوسة بالعتمة ، وصوتٌ كالعيد في أفواهِ الصِّغار وسكاكره الشهيّة، له أصالة تُمجَّد كنخلة باسقٌ طلعها ، كريفٍ دافيء يتبادل فيه الفقرآء موائد الثروة، الوطنُ السبَّابة الوحيدة التي تُشير إلى النَّاصية الأكثر تَدَفُقاً بك ، وبكُل مايُمكنه أن يكون مُخلــدا..!
,ولأنَّ للأدبِ نواصٍ يأتون من كلِ فج/ حرف عتيق ..
ترسوا بهم ميادين البوح عند ناصية الحرف .
لنجتمع جميعاً ننقش في زوايا النَّواصي كُلها أدباً جماً يتحدَّث بنا ولو بعد حين ..
فأهلاً بكم في ملتقى النَّواصي الأدبية ،طامعين منكم قبول الدعوة وحُسن التلبية ..

هذه دعوة بسيطة لكل القراء والمتابعين لمدونتي 
يسعدني أن تشاركوني البوح في ملتقى النواصي الأدبية


http://www.nwa9i.com

الخميس، نوفمبر 29، 2012

حلمٌ بإتساع الوطن!






كثيرٌ ما اخْتَلَيّتُ بكَ كـحُلمٍ أبديّ،
كـخَيالٍ أحتويهِ بصمتٍ مُطّبَقْ ،
مَصْحُوبٌ بفاكهةِ النَّبض .!
كحقيقةٍ كاذبة أشتهيها كلما تقشَّف الزمن.!
هـا أنذا أتلَّبدُ بين أَشْيَاؤك و بيني ،
أتَوَسَدُ قميصُكَ الذي أبتلَعتُ أزاراهُ ذاتَ شَوقْ هادر من صدري،
وطَفِقتُ أتنفَّسَهُ بعُمقٍ وهوس ، 
كيّ أرُّدَ بَصري ،وبصيرتي التي فقدتها لحظة ما حاولتُ
أن أضّرِبَ بعَصا الوهم السِّحريّة/ أحلامي 
كيّ تُحيلك جسداً على واقعي المُنهَكُ / تلاشيا،،!


أُلَثِمُ بهِ أنفاسي ، وأزرَعُ في غاباتِ صدرك وطَنٌ لا يُستقلَّ ولا يُحتل أبدا،
مَهْمَا تجَاوزتْ شَرائِعهُ مَفَاهِيمَ الجُنون،
ومَهْمَا وشَتْ بين رُدهاتهِ ألّسِنة الضَّوء و المطَر، فتنة الغِواية والسِحر..


لا أدري..!


حقاً..هل سيكونَ لي وطَنْ ؟!
وطنٌ ،وطنْ
يعني أرضٌ ، وماءْ
سَقْفٌ ، وسَمَاءْ،
إرتِمَاءٌ ، وإنتِمَاءْ،
حدودٌ لا جُغرافية لها سُوى أُمنياتُ مُرَصَّعةٌ في أستارِ الريح،

وطنٌ يعني شبابيكٌ مُشرَّعةٌ ناحية المَدَىْ ، وشُرفة تَبسِطُ ذِراعيها للغد،


وطنٌ، طَوابيرُ أُمْنِيات ، ونشيدٌ أبديّ، وسلامٌ يبثُ في أرَّجَاءِ الحَياة إستِقرَارُها.!



وطنٌ 
يعني أنت

دعني لي!




أنّ تَخْلَعَ مِعْطَفَ الذَّاكِرة ليسَ هذا ما أَرَّنُو إليه
فقط!
 لا تهُزَّ شجرة الماضي تحتَ ظِلَّي الذي بعْثَرتْهُ كُتلة الصَّمت،

المُتعثرة عند حُنجرتك،

فتُفزع حُلمي النائم في مرقدِ الوهم..!

ولا تتلعثم حين أحاول عبثاً مُجاهدة إجحافك ،

فتنطُق بما يُثير زَوابِعِ الخَّوفَ في صَدرِي ،

فلا يَتركني أستَقِيمُ في طريقي إليكَ بوقَار،

كتهَجُّدِ أصابعِ الضَّوء في طَريقها نحو السَّنابل،

إلاَّ خائرة القوى أتأمَّلُ بسكُون مَدَى إنعِدامِي السَّحيق فيك،

دَعْنِي لي ، !!!

أو تبتَّل بصَلَواتٍ تَشَّفَعُ لكَ عند قَلبِي.!

17-7-2010













الحمامةُ البيضَاء مازالتْ تَحُطُّ على يدي ،
تُذكرني بسماءٍ رسمَتْ صِغار أحلامنا،
وأمنيةٌ تحقَّقَتْ قبل أن أرصُدها في كَونِ أُمنياتي،
إلاَّ أنَّها حطّت على كَتِفي كـ حمامةٍ حانيّة ، كذكرى أبديّة ،
كمنحةٍ سَماويّة !
تقلَّصَتْ حينها كل تلك المَسَافاتِ التي صعَدنا فوق صَهوَتها 


  في حُلمٍ لا يُشبهُ سوانا ،بـلمحةِ لقاء ..!


الثلاثاء، نوفمبر 27، 2012

أوغــاد!





وحدهُ من يَجْمعَ الدّمعْ المُلْتَهِبْ ناراً في قواريرِ فُخَارْ ،
كُلما مَرَّ زمنٍ وَعَطَشَتْ أَحْزَانهْ سَقَاهَا من رُضابِ عَيْنَيْهِ،
لـ تُنْبِتَ سَنَابِلٌ عِجافْ مُزْهِرةٌ / شوكاً ..!

يا الله ،
كيفَ يَخْطُرُ على بالِ الحُزنِ أنْ يَسْكُنْ قَلْبَ طِفْلْ،؟!
يَجْعَلهُ لا يَهْلِسَ إلا بهْ ، ولا يَنامَ إلا وهُو جَاثمٌ فوقْ صَدْرهْ ..!
حتى لسانهِ المُتَخِشبْ إثْرهُ يُحَاول رَفعهُ همساً ،ويَعْجز ْعن فعلِ ذلكْ ، 

كمْ هو مُؤْلِمْ ، فـ مع كلِ مُحاولةٍ تُطْرَدُ رُوحهُ منهُ و تُسْتَردُ عِنوةً ..!
مسكينٌ هو ،يَظنْ أنهُ يصرخْ ، !

ولا يعلمْ أنَّ صَوتهُ المقْتُولْ ضَاعَ في لُجةِ الصَمتِ .!
كَهْرَبَهُ الحُزنْ من أَشْخَصِ وِلاَدَتِهِ حتى أخْمَصِ مَوتِهِ ..!
ومع كُلِ ارْتِعَاشَه تُمْتَصُ دماءِ سَعَادَتهِ حتى باتَتْ أوردتهُ خِواءٌ إلا من الألمِ..!
وعِظَامِ أحْلاَمهِ جَوفَاءٌ إلا من اليأسِ إلى أن تَحلَلَتْ موتاً..

رُبما هُناكْ ممنْ يُسَمَّوْ بَشَرْ وَسْوَسَوا في نفسِ الحُزنِ السُوءَ / لــ يَسْكُنَه..!
كم هي ضيقةٌ عُيونهمْ كصُدُورِهمْ و ربما كَقُبُورِهم أيضاً،
هذا إنْ قُبِروا يوماً ، أشعرُ أنْ أعْمَارهمْ مُعَمَّرةٌ /بلاءً 
كــ ذاكَ الحقدْ النّامِي بين ضُلوعهِمْ ..!

وإنْ كانت بين يديهِ حجارةٌ خُيّلتْ لهمْ من الجشعِ ذهباً
أكلوا السُحتْ فأكلهم الطمعُ بشاعةً ..!
و ابتلاعاً يمُدُونَ أعينهم لكلِ ما ليس لهمْ،
ويرتشفونْ من كؤوسٍ لم يَمْتلكونها يوماً 
حتّى فُتاتَ الخبزْ اليابسْ أنفاسهم تلهثُ اشتهاءً ما بينهُ و بينْ فيهْ..!
فينعمونْ هُم ليَشَقى هو ويُقبرْ ، مُتوسداً رمادَ العُمر الــ كان قوتاً لهم ..!
فيا الله سلّط عليهِمْ من لا يَرْحَمْهُمْ..!

إنهم أوغادْ ،

أوغادٌ ،

أوغادْ..!