الجمعة، يناير 18، 2013

في وريد القلب أنت ، وأشياءٌ أخرى!


إليك أكتبُ وأنثُّر ، أتبعثر وأُسَّطِر ، 
أهشُ قطِيع الذِّكريات عن قلبي بعصا الشَّوق وأتذكّر،
إليكَ أحبسُ أنفاسِي أسيرة بين كلمةٍ وسطر بين ورقةِ و قلم ،
وبينكَ وبيني!
أيها الحُلم الذي دكَّ حصُون قلبي ، وبنى فوقها قلاع من أُمنياتٍ تُعانق الغيم ، السَّماء والمطر، 
وكل ماهو يُشبه قلبكَ الأبيض ,,
إليك فقط سأشِي بأسراري الصَّغيرة والكبيرة،
فأحفظها في خُزانةِ قلبك كلوحٍ محفُوظ إلى أن يحين اللقاء
ففي وريد القلب أنت وأشياءٌ أخرى ...

فأنتظرها..!

استبداد.!



الحياةُ هي ذلك الجُزء المُمتلئ الفَارِغ من فَلسفَةِ الحُب والبقاء ،
فلابقاء ولا حياة ولا حُب.!
ها أنذا أُحاول أن استبِدُّ بك كحَياةٍ أُخرى أُبقِي عليها ،
وإذا بك تترنَّح بين أن تكنُ أو لاتكُن..!

في آخرِ مرَّة حاولت أن أمتصُّ صوتك وأُسجِّل في خانةِ القلب
كل إهتزازاتهِ وتردُّدَاتهِ في نظام الحنين لأزَّوِدهُ بطَّاقَة الشَّوق المُستَّمِر ،
كُلما أنزويتُ وسِراجُ الذكرى ،بعد أن أُقيَّد كل شفرة صمت تَتُوه بيننا
يسري صوتُك كالماء ،
كالنَّسيم ،
كالمُوسيقى فوق سلالم مشاعري
كأصابعك فوق البيانو حين تكون كـخصر راقصة غجرية تارة ، 
وكخُطوات ساقيَّة عند حافةِ النهر تارة أخرى ..
في معزوفةٍ قصيرة سميّتها ( أنتِ)

كانت الغُربة تلتحفك من جهه ، 
وتأكُلني أنياب المسافة من جهة أخرى.!
فأنتشي حدَّ العُمق رغم إنصهاري ببُعدك ، 
حدَّ ان أمتِشق الحُلم في قصّة قصيرة تبدأ بي كحُب وتنتهي بك كحياة..!

أُسرِفُ كثيراً في كُل الاشياء
في الحب في الانتظار وفي الشوق،
وأحياناً في الكتابة عنك.!
و بروزتك ثم تأطيرك بهالة حُب لايمسها غبار 
أعتني بك داخلي وأحرصُ على تأثيثِ قلبي كلما شابهُ اليأس إنتظاراً أن يأتيني بك القدر ،




حبك يا هذا كـ لامٍ شمسيَّة تتوسط قلبي
لايُنطق لكنه يُكتب بحبرٍ مُنصهر ، يحترِق ، يغيب ،يتمرّد، لكنه يُشرق شوقاً من جديد..!
فهل تراه.؟!


لانبض يستَطِيع مُصاهَرة البياض ،
ولا أَجْنِحَة ترُنوا لسَماءِ الوجد،
فثمَّة جُرحٍ دامي ماوراء الحِكاية ،
وثمَّة أقصُوصة تتموسق بين ثنايا السواد
كخناجرٍ تستل من صُدور جوفاء إلى أرواح ٍدماؤها ماء ،وأصواتها سماء.!

31-10-2010

وها هي أجْنِحتِي مُعفرةٌ فوق تُراب الذكرى ،
تَسْتلهِمَ النَّبْضَ دُونَ نَبّضْ.!



أوَّاه يا أرصفة الغُربة ، أوَّاه يا وجع الليالي ، 
أوّاه ياتلك الوجوه التي تستنبط من عينيّ شبح الفَقدْ
كُفِ عن بترِ الأجنحة بالأسئلة ، ودَعِ الأجْوِبة تُحلِّق،
دُون أن يتساقط ريش الحُلم كيّ يبقى يَطِير في دَوّحِالحيَاة 

علّهُ يحطَّ عند غصن الفرح ليحظى بالدفئ و الإنتِماءْ..!

أنت لي!



هل ياتُرى تَنْبَثِقُ رُؤياك إليّ كـ حُلم يُطَاردك في الصَّحو والمَنام؛ مثلي؟!
أم أنَّهُ يَشْرُد عنك ، وتذهلُ عنه!
حين يُحاولنَّ تَخَّطُفَ البَصَرِ منكَ ولو بلمحةِ لُطف،!
لكنِّي؛ لنَّ أُجَاهِرَ لقَلبِي بمَعْصِيّة الخوفِ عليك، أو رُبما منك ؛
وإنْ إطَّلَعَ عليها قلبك.
لنّ أُعير إهتمامي للأعْيُن المُتّرَّبِصَةُ بك ،
كيّ لا تَقضُّ مضجعَ حُبي ،،!
فــ لا أحدَ سيَجْعَل منكَ حُلمٌ مُقدّس كـ أنا ،
حتَّى وإنْ رَاوَدُوكَ ..!



وبعيداً عن كل تلك الأوهام ، أو الحقَائِقِ ، أو الشُّكُوكِ ،
لنّ أعْتَرِفَ بكَ إلاَّ كـ حُلمٍ تُضَاجِعهُ أُمْنِياتِي ،
كقنديلِ شَوقٍ لا يَنْطَفِئ ضَّوءُه عن ليَالِيّ السَّمَراءْ،
وعن صَبَاحَاتِي التي تَرتَدِي أبَّهَى حُلَّتَهَا ، ياسَمِينَها ، وفُلّها ، لكَ وحَدكْ..!
ثمَّ تطلُّ من على شُرفتك ، 
تُداعبُ عَينيكَ الخَادِرَتينِ كبَتلاَتِ زَهْرةٍ ،تَتَسَلَّلُ إليَّهُمَا ،
لتُوقظكَ إلى حيث مَهْدِهَا الصَّبَاحِي المُشرِقُ لأجلك ..!

سأشعلكَ كُل لحظة أمنيةٍ قريبة تتهادى إليّ من وراءِ سماوات الأمل ..!

وإن كان بعيدا..!

فأنتَ لي،
أنت لي 
أنت لي.!

الثلاثاء، يناير 01، 2013

هندمة الأجنحة!


::الظَّلامُ يَدْعُوكَ على مَائِدةِ الشُّمُوعْ ، تَمَاماً كمَا يَدْعُونِي غِيابُكَ على مَائِدةِ الدُّموعْ،::




تِلكَ المَائدة التي أُنَضِّدُها بعَرائِسِ الأُمنياتْ ،وفُستانُ حُلُمٍ مُزَّركَشٍ بالمُسْتَحِيلِ، يَنْتَصِبُ بقَامَتهِ الفَارِعَةُ/ الفَارِغَة على مَنصّةٍ يتَجَمَّهَر حَولُها الصَّامِتونَ من شَانِقيّ الفَرحْ،..!تذكَّرني جيداً حينما تُطوِّقكَ العِتّمَة رُغماً عنك ،تَنَفَّسْ هذا الشُّعور من الضِيقِ والإختناق المُصاحب له ، فــ إلى حدٍ ما يُشبهُ ضِيقُ تلكَ المَسَافاتْ التي تُطَوِّقُ دَارَ أشواقي ، وذلك الغِياب الذي يَهْتِكُ وِقارَ إنْتِظَارِي،ويَشِقُّ خِبابَ نَّبْضِي؛ غُربة وَ وِحشَّة ,وإنتِحَابْ ..!و لتُحِيكَ منهُ حِكَايةٍ حُلمٌ آخرٍ/ مُشَّردْ ،يتِيهُ بين أزِقةِ القَدَرْ ،بلا رَفيقٍ يُمسِكُ بيديه ليدِلَّهُحيث رَابِية الأمل وقُصُورِ الفَرَحْ، وأغانِي الغَدْ..!.


ها أنَا ذا أسِيرُ مُمْسِكَةٌ بِذَيلِ خَيَّبَتِي ، بين سَلاَلِمِ مُوسِيقَاكْ بتَأنَّي، تلكَ التي قَادَتْنِي إليكَ ، كنُوتةٍ قَصِيرة النَّفَسْ ، ومُمتَّدةٌ بالوَجَعْ ،حينما رَمَتْنِي صُروفِ الهَوى عند رَصِيفٍ بَارِدْ ، أبتلعَ نِصَّفُ أحْلاَمِي ،نِصْفُ نَضَارَتِي ، وَنِصْفُ عُمري،،!وَتَرَكَنِي ألتَحِفُ ببَقَايَا حُلُمٍ كَهْلٍ،يَسْقُطُ بعد كُلِ خُطْوةٍ وأُخرى تَأْخذه حيث أوديةِ النِسيانْ.!أُحَاولُ كثيراً تَشْذِيبِ النَّبضِ ، وهَنْدَمةِ الأجنِحة ،بإبتسامةٍ تطَّفُر من بين شفتيّ،لتَسْقُطَ في ثِغْرِ البياض كوشمٍ كاذب ، وساذجٍ جداً،لكني سُرعان ما ألبثُّ أنّ أنْزَلِقَ حيثُ الحُزن ، 
 


دُونَ وَعْيٌ مُسْبَقْ..!



ينبغي أن أتعلمُ جيداً كيف أطِيرُ بأجنِحة لا تَقُصَّها الرِّيح ،
ولا ينَتِفَ رِيشُها المَّوت ْ،
ربما حينها فَقَط ْيَصطَّف بين قائمة أيامي / يومٌ آخر ،
تُطَّوقنِي فيه الشَّمس بحَكايا الدفئ ، وأسرار ُالحُلم الشَّهيّ،
وتُصقل شذَرَ العشق بين شفتيّ،وتَهبِني من السَّماء لبنُ النسيان ..!
ثم تُحيك لي رداءً لا يَضِيق فيَهصُر وجعي ، ولا يتَّسِع فيُعريني 
ويُظهر البَرَدَ المُتكدس فوق أكتافي.!
سأُلَوِّح بمنديلِ الشَّقاء للماضي توديعا، 
وأغرس بذور الفرح على تُربة الغد ،
لتُزهِر الحياة على صَدرِ
الأمنيات ، والحُب ، وأنا

تنهيدات..


1)

أوّاه ياقلبي ،!
هل تستطيع حقاً 
بَتّرَ أجنِحتكَ كيّ لاتَنْتَفِض أشواقكَ ..؟!
خشيَّة أن يُعرِّيك هذا الرَّفِيف الذي يُوشكُ
أن يجعلكَ فيروز صباحاته ، غياباتهِ ، وتأمُلاته،
فتُغنيهِ حُلم لايُشبه سواه.,!

2)
تحت أجْنِحة حُلمي سرٌ لا تعلمهُ حتّى أنت ..!
أو رُبما تعلَمهُ لكنكَ لاتعِيه جيداً،
سيأتي يوماً، 
تُخلدني في ذاكرة الحنين ،
سرٌ لا تفشيهِ إلاَّ لحَمَامَاتِ نبضك ،



3)
كيّ أُشْرِقُ على ملامحَكَ كُلما أَفِلتْ عنِّي شَمسُكَ ،
وغيَّبَتْكَ المَسَافة عن دُنيا أحلامي ..!
أغرس بذرة أمنياتنا تحتَ فَسيلةِ الغد ،
علّها تَصِيرُ نخلة باسقة، وريفها ممتداً من شَرقِي إلى غَربكْ