الاثنين، مايو 19، 2014

بمعية المطر!








هل تأخرتُ عليك يا حبيبي ؟! وهل أعياك الوقوف طويلا على تلة الحُلم تنتظرني؟!
أعتذر لتأخري ، كالعادة لا أجيد سوى تنسيق الإعتذارات بما يليق وحنقك الحادّ ،
أعلم أنك رجل الساعة والمواعيد التي لا تزحف قيد دقيقة واحدة !
لكني كنت على موعد مع البكاء ، أوه أقصد المطر..!!
؛
فاتك ياحبيبي منظر الأرض وهي تلمع بمصافحة المطر لها ، 
المطر عاشق مجنون والأرض حبيبته التي تصبر على غيابه طويلاً ،
وحينما يأتي لاتجيد قول شيء آخر ..غير الإرتواء صمتاً ،
بينما النخيل يُبارك لهما هذا الحُب !
،
أدركُ جيداً ، كيف شعور الأرض الآن،!
ستنام وفي حضنها ألف أمنية وبساتين لاتحصى ، 
ولربما تشعر بالغرور ذلك الشعور الذي يأتي ممن نحب ،
حينما يهبنا الرضا التام والشعور بأنك تستحق الشيء الكثير،..
،
أكمل نومك حبيبي .. سآتيك في موعدٍ / حلم آخر لا يكون المطر قد سبقك إليّ..


الجمعة، نوفمبر 15، 2013

وطنٌ لايملكه أحد!



خرَابٌ ينبُتُ في كفِّي ، وأنا لا شيء في عينِ السَّماء ، سوى هفوَّة حطَّت على أيدي الحَيَاة فملأتها خَرَابَا ,,,,!

أتساءل كم جلاداً في رحم الحياة يقترف إثم الصمت دُون جَلَبةٍ،
على أن لا يُخرج منها مُكبا على حصادِ حرفهِ ؟!
أُعزفْ يا صديقي فوق صدري، وترفَّق !
لك أوردتي أوتاراً لمُوسيقى الليَّل الحزين،
شفاهي أغنيةٌ للُفقراء الذين يَهِبُون آذانهُم قَرابِيناً للجُوع من الأحلام،
عيّنايّ نافذتانِ مُشرَّعتان للريحِ التي تنتقمُ في هجْعَةِ الظلام من هاجسِ خوف اليتامى ،
أن تصحُوا الشَّمس وهُم عرايا إلاَّ من صدقةِ مُرائِي!
رتِّبْ أبجديّةِ الحياة في عيني ، أعدْنِي إليّ، أعدْنِي إليّ ، أعدْنِيّ إليّ .. !
فما أنا سوى فاكهة تبرّأ منها الغُصن قبل أن تنضُج.
فسقطت بمُحاذاة ظلِ الشَجرة ، ترنوا أن تتسلَّق جذعها كيّ يكتمل نصيبها من النُضج!
عدِّلْ موضِع الصُّورة المائلة لوجهِي العتيق، ذلكَ المُعلق على حائطِ الكتمان ،
بمقدارِ زاوية من الخيبة ، وألفٍ من النسيان، وأنتبه ألا يميل وجهكَ معي!
انتشلنِي من هذه الفوضى التي علِقْتُ بها منذ زمنٍ أغبَرْ ،
زمنٌ تشابهت فيه الألوان بأشباهها من الكلماتِ المُزركشة ،
أختلطَتْ الحَقائِقُ بالأكاذيب المُغربلة ، زمنٌ تُرتدى فيه الأقنِعة كما يرتدِي أحدهُم جوربه!
ثم يتساقط القِناع تلو الآخر كما تسقطُ الجوارب العَفِنة
من فوق حبل غسيلٍ /كذبٍ مُهْتَرِئ بعد أن بصقتها الشمس وشردتها الريح!
هذه الغُربةُ ياصديقي تتدلَّى من عينيّ كقنديلٍ مهجُور،
تعرّفْ عليها دَعْهَا تمتزجُ وغُربتكَ، ربما أسِير وإيَّاك في منفَى تتَحِدُّ فيه مشاعرُ الغُرباء فيكوِّنوا وطناً صلداً أغرّ،
لا يهتَّز تحتَ وطأة الكراسي وثرثرة الألسُن!
وطنٌ طَاهرٌ لاتُدنسَّة الثروات ، وطنٌ ثروة بحد ذاته ، لايخَافُنَا لكنَّنَا نَهابَهٌ ،
نغدو و نجِيء إليه دُون أن نُقدِّم له هويّة أسمَاءِنا التي لم نخْتَارهَا أصلاً،
أسماءٌ لا نقِرُّ بها، بقدر ماهي مُلتصقةٌ بنا ،
فصَارتْ تُشبهنا أو نُشبهها ..
لا أدري من منَّا في الحقيقة يُشبه الآخر..نحنُ أم أسماءنا؟!!
نحن أم أوطاننا؟!
نحنُ أم ثوراتنا؟!
نحنُ أم ثراواتنا؟!
وطنٌ يبكِي لأجلنا حين نفتِقر لإبتسامة تمنحُنا صكاً للحياة بعِزّة .
يُقيم على شرفِ أوجاعنا ثوراتٌ لا تطأها أقدام الغَجرْ من شاربِي الدِّماء،
وطنُ لا يتآمر علينا في الخَفَاء،
ولايخلطُ دمائنا بالماء فيستهينُ بسفْكِها ،
وطنٌ يُهذِّبنا فيُعلمنا أن للجارِ حُرمة،
فلا يُرمي جاره بالطُوب كيّ يحمي دم القبيلة من العار!!
وطنٌ لا أخجل من ذكره ، ولايتبرَّأ من عقيدِتي،
وطنٌ اهتِف بإسم يتَّصِف به، لا بمَالكِيه!
وطنٌ لايملكَهُ أحدْ لكنهُ يملِكُ الجَمِيع !!



الأحد، يناير 20، 2013

جلسة مغلقة 2





اشهدُ بعُمِقِ التفاصيلِ التي جَعَلَتْنِي اسْتَخِفُ بهَرْولةِ الوقتِ
وبالحَواريْ الــ غَطّاها السواد ، وبارتجافِ مَفاصِلي وارتعاشِ نبضي
وبالجماهيِر السَائِرُونْ الغافلونْ، والآخَرُونْ المُدْرِكُونْ..!
بالأعْيُنِ المُنْتصِبةِ خَلْفَ أسْوارِ الخوفِ،
وبضجيجِ الشوارعِ وإشاراتِ المرورِ
بالأخضرِ الذي يُدثرنا في لجةِ الصمتِ ،
وَيَمُدنا بكرتِ العبورِ لجسورِ الرجاءِ كيّ نَصِلَ إلينا
وبالأصفرِ الذي يَسْتَفِزُ الجنونِ /عبثاً،
فنقودُ مراكزِ الثورةِ بهمجيةٍ العُشاقِ
وبالأحمرِ الذي يُخضبنا بغمراتِ النشوةِ،
ونقفُ نَسْتَلهمُ الأضواءِ المنبثقةُ من كلينا،
اشهدُ بتلكَ المساحاتِ المنْدِيّةِ بالشوقِ
والموشُومةِ بالحنينِ، والمخطوطةُ بمتاهاتِ الأماني الفارعةُ /البُعْدِ
أشهدُ بتلكَ الرجفةِ التي انتابتْ النصف من الجسدِ ،
والسكونِ الذي أنتابَ النصفَ الآخر من الشُعورِ،
بـ رفِيفِ أجنحتنا البيضاءِ صِدقاً
و بـ سَلْهمةِ الضوء خجلاً 
وبأرضٍ شيّعتنا فوقها كـ إغفاءةٍ قصيرة ،،!
ثم باتتْ تَغَتابنا أبداً،
لليلِ ،
للنجمِ ، 
للقمرِ
ولقناديل السهر،
إنّي أحلم ياعُمُري

جلسة مغلقة1





مُقفلةٌ هي نَوافِذْ الحَكَايَا،!
مهما حاولتْ أيْدِيْ الرّيحْ اغتصابِ ما وَرَاءِها،
ومهما تَجَرَأتْ آذانِ الليلِ لاسْتِراقِ السمعِ من أصِيصِ أبَوابِها
ومهما تَطاولتْ ألسنةِ النّهارِ لِـ تًعْريةِ عَتْمَتِها
تَبْقَى صِفةْ التخفيْ سَائِدةٌ لِسَتائِرها،
الـمُحَاكَةُ بالصمتِ،
الـمُلَبَدةُ بالحِكْمةِ،
والـمُنَمْنَمَةُ بالأسْرارِ العُظْمَى .!

الجمعة، يناير 18، 2013

تبَّتْ أجنحة هذا القلب وتبَّ,,!



ويحُ هذا القلب !
وهذا الخفَقَانْ الذي يعلُو بقُربِ تلك النافذةِ الصَّغيرة والتي تطلُّ تماماً
عليكْ بينما تتوكَّأ ظِل المسَافَةِ
إلى طريقٍ أجهلُ أين يُقيلك !
أتأملُكَ بوجهي الشاحب ، ذاك المُعلق عند طرفِ رداءك ..!
فأقوى ضعفي ؛ أن أمْسُكَ بقلبي وأزجُر هذا الكائن المُلتهب 
والذي يتقافز بحضرتك فوق صدري
وفوق كُل الأشْياءْ ، صوتي ، كلماتكَ ، كلماتي / وصمتنا..!
أضغطُ عليهِ بأنفاسِي بقوة خشيّة أن يفرَّ من بينيّ ،
ليَّحُطَّ تماماً عند ضلعكَ الأيسر ،
فــ أُنفى منك أو عنك لجريمةٍ لم أرتكبها،
/
لأُتَمْتِم سِرَّاً ... تبَّتْ أجنحة هذا القلب وتبَّ,,!

إلى رجلٍ لا أعرفه!




هل مازلت تنتظر أشيائي الأخرى؟!
أيُّها الرَّجُل اللولبي كقرطٍ قديم مُعلق في أُذن ذاكرة هرِمة،
أيُّها البعيد كنجمٍ، القريبُ كرمشٍ يُظلل عينيّ الأمس والغد،
العنيدُ كغطاء قارورة زجاجية مُمتلئة بالعشبِ والطينِ ، 
العذبُ كالماء ، الصعبُ ككل الأشياء الجميلة التي لا أحبها
تلك التي أضيق ذرعاً في الحصول عليها
و صنعها يستنزف كل خلايا صبري،
المُتمرّد كهذا النوم الغاضب الهارب من أجفاني كل ليلة ،
المتكوِّنٍ من ألفِ رجُلٍ في هيئة وحيدة ولايُشبهه آدم على هذه البسيطة..
السَّراب الحقيقيّ في شريعة نبضي الفارغ،
الكائنُ الوهميّ، الحزينُ الذي يوزِّعُ الحلوى عند رصيفِ غربتهِ
على صغارِهِ_ زوِّاره الأطياف،
السَّعيدُ الذي تطحن الابتسامة فكَيَّهِ قبل أن تعلوا مَبْسَمهٍ الأعزل,
المَجْهُول الذي لا يعرفه سواي! 
العربيد الوقور، الطفل الراشد، المجنُون الذي أبحث من وراء هذيانه حِكمةُ الظلام ونبوءة الفقر !!
الشيخ الذي اتكِئ على عصاه بينما ينفثُ على رأسي تعاويذٌ ضدَّ النسيان
ليرقُد في قبو الغيابِ بسلام،
الرجلِ الذي لم يُولد بعد ، والمولُود الذي يُبكيني ولا يبكي،
يرتعُ من قلبي ليشتَّد عُوده
فيبلغ سِنَّ الرَّحيل باحثاً عن قلبٍ آخر يهرَّمُ بقربه.!

/

/



...بالمُناسبة؛
كل ماذكر أعلاه
كان إلى رجل لا أعرفه!!


في وريد القلب أنت ، وأشياءٌ أخرى!


إليك أكتبُ وأنثُّر ، أتبعثر وأُسَّطِر ، 
أهشُ قطِيع الذِّكريات عن قلبي بعصا الشَّوق وأتذكّر،
إليكَ أحبسُ أنفاسِي أسيرة بين كلمةٍ وسطر بين ورقةِ و قلم ،
وبينكَ وبيني!
أيها الحُلم الذي دكَّ حصُون قلبي ، وبنى فوقها قلاع من أُمنياتٍ تُعانق الغيم ، السَّماء والمطر، 
وكل ماهو يُشبه قلبكَ الأبيض ,,
إليك فقط سأشِي بأسراري الصَّغيرة والكبيرة،
فأحفظها في خُزانةِ قلبك كلوحٍ محفُوظ إلى أن يحين اللقاء
ففي وريد القلب أنت وأشياءٌ أخرى ...

فأنتظرها..!