الجمعة، يناير 18، 2013

تبَّتْ أجنحة هذا القلب وتبَّ,,!



ويحُ هذا القلب !
وهذا الخفَقَانْ الذي يعلُو بقُربِ تلك النافذةِ الصَّغيرة والتي تطلُّ تماماً
عليكْ بينما تتوكَّأ ظِل المسَافَةِ
إلى طريقٍ أجهلُ أين يُقيلك !
أتأملُكَ بوجهي الشاحب ، ذاك المُعلق عند طرفِ رداءك ..!
فأقوى ضعفي ؛ أن أمْسُكَ بقلبي وأزجُر هذا الكائن المُلتهب 
والذي يتقافز بحضرتك فوق صدري
وفوق كُل الأشْياءْ ، صوتي ، كلماتكَ ، كلماتي / وصمتنا..!
أضغطُ عليهِ بأنفاسِي بقوة خشيّة أن يفرَّ من بينيّ ،
ليَّحُطَّ تماماً عند ضلعكَ الأيسر ،
فــ أُنفى منك أو عنك لجريمةٍ لم أرتكبها،
/
لأُتَمْتِم سِرَّاً ... تبَّتْ أجنحة هذا القلب وتبَّ,,!

إلى رجلٍ لا أعرفه!




هل مازلت تنتظر أشيائي الأخرى؟!
أيُّها الرَّجُل اللولبي كقرطٍ قديم مُعلق في أُذن ذاكرة هرِمة،
أيُّها البعيد كنجمٍ، القريبُ كرمشٍ يُظلل عينيّ الأمس والغد،
العنيدُ كغطاء قارورة زجاجية مُمتلئة بالعشبِ والطينِ ، 
العذبُ كالماء ، الصعبُ ككل الأشياء الجميلة التي لا أحبها
تلك التي أضيق ذرعاً في الحصول عليها
و صنعها يستنزف كل خلايا صبري،
المُتمرّد كهذا النوم الغاضب الهارب من أجفاني كل ليلة ،
المتكوِّنٍ من ألفِ رجُلٍ في هيئة وحيدة ولايُشبهه آدم على هذه البسيطة..
السَّراب الحقيقيّ في شريعة نبضي الفارغ،
الكائنُ الوهميّ، الحزينُ الذي يوزِّعُ الحلوى عند رصيفِ غربتهِ
على صغارِهِ_ زوِّاره الأطياف،
السَّعيدُ الذي تطحن الإبتسامة فكَيَّهِ قبل أن تعلوا مَبْسَمهٍ الأعزل,
المَجْهُول الذي لايعرفهُ سواي! 
العربيد الوقور، الطفل الراشد، المجنُون الذي أبحث من وراء هذيانه حِكمةُ الظلام ونبوءة الفقر !!
الشيخ الذي اتكِئ على عصاه بينما ينفثُ على رأسي تعاويذٌ ضدَّ النسيان
ليرقُد في قبو الغيابِ بسلام،
الرجلِ الذي لم يُولد بعد ، والمولُود الذي يُبكيني ولا يبكي،
يرتعُ من قلبي ليشتَّد عُوده
فيبلغ سِنَّ الرَّحيل باحثاً عن قلبٍ آخر يهرَّمُ بقربه.!

/

/



...بالمُناسبة؛
كل ماذكر أعلاه
كان إلى رجل لا أعرفه!!


في وريد القلب أنت ، وأشياءٌ أخرى!


إليك أكتبُ وأنثُّر ، أتبعثر وأُسَّطِر ، 
أهشُ قطِيع الذِّكريات عن قلبي بعصا الشَّوق وأتذكّر،
إليكَ أحبسُ أنفاسِي أسيرة بين كلمةٍ وسطر بين ورقةِ و قلم ،
وبينكَ وبيني!
أيها الحُلم الذي دكَّ حصُون قلبي ، وبنى فوقها قلاع من أُمنياتٍ تُعانق الغيم ، السَّماء والمطر، 
وكل ماهو يُشبه قلبكَ الأبيض ,,
إليك فقط سأشِي بأسراري الصَّغيرة والكبيرة،
فأحفظها في خُزانةِ قلبك كلوحٍ محفُوظ إلى أن يحين اللقاء
ففي وريد القلب أنت وأشياءٌ أخرى ...

فأنتظرها..!

استبداد.!



الحياةُ هي ذلك الجُزء المُمتلئ الفَارِغ من فَلسفَةِ الحُب والبقاء ،
فلابقاء ولا حياة ولا حُب.!
ها أنذا أُحاول أن استبِدُّ بك كحَياةٍ أُخرى أُبقِي عليها ،
وإذا بك تترنَّح بين أن تكنُ أو لاتكُن..!

في آخرِ مرَّة حاولت أن أمتصُّ صوتك وأُسجِّل في خانةِ القلب
كل إهتزازاتهِ وتردُّدَاتهِ في نظام الحنين لأزَّوِدهُ بطَّاقَة الشَّوق المُستَّمِر ،
كُلما أنزويتُ وسِراجُ الذكرى ،بعد أن أُقيَّد كل شفرة صمت تَتُوه بيننا
يسري صوتُك كالماء ،
كالنَّسيم ،
كالمُوسيقى فوق سلالم مشاعري
كأصابعك فوق البيانو حين تكون كـخصر راقصة غجرية تارة ، 
وكخُطوات ساقيَّة عند حافةِ النهر تارة أخرى ..
في معزوفةٍ قصيرة سميّتها ( أنتِ)

كانت الغُربة تلتحفك من جهه ، 
وتأكُلني أنياب المسافة من جهة أخرى.!
فأنتشي حدَّ العُمق رغم إنصهاري ببُعدك ، 
حدَّ ان أمتِشق الحُلم في قصّة قصيرة تبدأ بي كحُب وتنتهي بك كحياة..!

أُسرِفُ كثيراً في كُل الاشياء
في الحب في الانتظار وفي الشوق،
وأحياناً في الكتابة عنك.!
و بروزتك ثم تأطيرك بهالة حُب لايمسها غبار 
أعتني بك داخلي وأحرصُ على تأثيثِ قلبي كلما شابهُ اليأس إنتظاراً أن يأتيني بك القدر ،




حبك يا هذا كـ لامٍ شمسيَّة تتوسط قلبي
لايُنطق لكنه يُكتب بحبرٍ مُنصهر ، يحترِق ، يغيب ،يتمرّد، لكنه يُشرق شوقاً من جديد..!
فهل تراه.؟!


لانبض يستَطِيع مُصاهَرة البياض ،
ولا أَجْنِحَة ترُنوا لسَماءِ الوجد،
فثمَّة جُرحٍ دامي ماوراء الحِكاية ،
وثمَّة أقصُوصة تتموسق بين ثنايا السواد
كخناجرٍ تستل من صُدور جوفاء إلى أرواح ٍدماؤها ماء ،وأصواتها سماء.!

31-10-2010

وها هي أجْنِحتِي مُعفرةٌ فوق تُراب الذكرى ،
تَسْتلهِمَ النَّبْضَ دُونَ نَبّضْ.!



أوَّاه يا أرصفة الغُربة ، أوَّاه يا وجع الليالي ، 
أوّاه ياتلك الوجوه التي تستنبط من عينيّ شبح الفَقدْ
كُفِ عن بترِ الأجنحة بالأسئلة ، ودَعِ الأجْوِبة تُحلِّق،
دُون أن يتساقط ريش الحُلم كيّ يبقى يَطِير في دَوّحِالحيَاة 

علّهُ يحطَّ عند غصن الفرح ليحظى بالدفئ و الإنتِماءْ..!

أنت لي!



هل ياتُرى تَنْبَثِقُ رُؤياك إليّ كـ حُلم يُطَاردك في الصَّحو والمَنام؛ مثلي؟!
أم أنَّهُ يَشْرُد عنك ، وتذهلُ عنه!
حين يُحاولنَّ تَخَّطُفَ البَصَرِ منكَ ولو بلمحةِ لُطف،!
لكنِّي؛ لنَّ أُجَاهِرَ لقَلبِي بمَعْصِيّة الخوفِ عليك، أو رُبما منك ؛
وإنْ إطَّلَعَ عليها قلبك.
لنّ أُعير إهتمامي للأعْيُن المُتّرَّبِصَةُ بك ،
كيّ لا تَقضُّ مضجعَ حُبي ،،!
فــ لا أحدَ سيَجْعَل منكَ حُلمٌ مُقدّس كـ أنا ،
حتَّى وإنْ رَاوَدُوكَ ..!



وبعيداً عن كل تلك الأوهام ، أو الحقَائِقِ ، أو الشُّكُوكِ ،
لنّ أعْتَرِفَ بكَ إلاَّ كـ حُلمٍ تُضَاجِعهُ أُمْنِياتِي ،
كقنديلِ شَوقٍ لا يَنْطَفِئ ضَّوءُه عن ليَالِيّ السَّمَراءْ،
وعن صَبَاحَاتِي التي تَرتَدِي أبَّهَى حُلَّتَهَا ، ياسَمِينَها ، وفُلّها ، لكَ وحَدكْ..!
ثمَّ تطلُّ من على شُرفتك ، 
تُداعبُ عَينيكَ الخَادِرَتينِ كبَتلاَتِ زَهْرةٍ ،تَتَسَلَّلُ إليَّهُمَا ،
لتُوقظكَ إلى حيث مَهْدِهَا الصَّبَاحِي المُشرِقُ لأجلك ..!

سأشعلكَ كُل لحظة أمنيةٍ قريبة تتهادى إليّ من وراءِ سماوات الأمل ..!

وإن كان بعيدا..!

فأنتَ لي،
أنت لي 
أنت لي.!